بناءً على الحوار الطويل الممتد على فترة طويلة، وعلى الشراكة المستمرة بين أمانتيهما الدوليتين، وختم الشريكان التزامهما المشترك، في إطلاق افتراضي، ""لنقل تعاونهما إلى المناطق الفرعية والأقاليم التي يعملون فيها وعلى مقربة من الأعضاء المعنيين"، كما نقرأ في مذكرة التفاهم بينهما.

إن التحديات التي تواجهها الحكومات المحلية والإقليمية في القارة الإفريقية تعتبر هائلة والتفاوتات في الخدمات العامة صارخة. ووفقا للأمم المتحدة، فإن 20٪ فقط من السكان الحضريين في إفريقيا (باستثناء شمال إفريقيا) لديهم إمكانية الوصول إلى خدمات الصرف الصحي التي يجري تدبيرها بأمان، في حين يتمركز 23٪ من سكان الأحياء الفقيرة بإفريقيا جنوب الصحراء. ومع ذلك، وفي ظل أزمة كوفيد، قامت العديد من السلطات المحلية الإفريقية بسرعة بوضع حلول طوارئ مبتكرة وتدابير ملائمة لضمان استمرارية تقديم الخدمات العمومية. تمثل خسائرها الآن ما يصل إلى 60٪ من صافي متوسط ​​الدخل الخاص بها.

ووعيا منهما بهذه التحديات، فإن الشريكين أعلنا عن إعطاء الأفضلية للمبادرات المشتركة التي تهدف إلى:

• السماح بالولوج العادل إلى الخدمات العمومية المحلية الجيدة للجميع.

• جعل المدن والمجتمعات والأقاليم شاملة ومنصفة،

• تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية محلية مستدامة وعادلة.

• تعزيز قدرات ومهارات موظفي الجماعات الترابية مع ضمان ظروف عمل لائقة.

هذا، وستتعاون منظمة CGLU Afrique و PSI Afrique والدول العربية أيضًا لتطوير المناصرة والإجراءات المشتركة - بما في ذلك منتديات السياسات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي (UA) والبنك الإفريقي للتنمية (BAD) - بشأن الأولويات الاستراتيجية المشتركة، نذكر منها اللامركزية الفعالة، والاستثمار في الموارد البشرية للجماعات الترابية من خلال تعزيز وتمكين القدرات المؤسسية وقدرات الموظفين، وتمويل الخدمات العمومية المحلية العالية الجودة، والحوار الاجتماعي، والحكامة المحلية الجيدة والفعالة، وتوطين جداول أعمال الأمم المتحدة الإقليمية والعالمية، بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة (ODD)، واتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ في المدن والأقاليم الإفريقية، وبرنامج العمل اللائق، وأجندة إفريقيا 2063.

مقتبس

صرح جان بيير إلونج مباسي، الأمين العام لمنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في إفريقيا: ""نذكّر بأن اللامركزية تعني نقل علاقات القوة، والمسؤوليات، والقدرات والموارد من المستوى الوطني إلى جميع مستويات الحكومة دون الوطنية بهدف تعزيز قدرة هذه الأخيرة لتعزيز مشاركة الناس وتقديم خدمات عالية الجودة على النحو المحدد في الميثاق الإفريقي لقيم ومبادئ اللامركزية والحكامة المحلية والتنمية المحلية لعام 2014، يسعد أعضاء CGLU Afrique التعاون الآن مع ISP كشريك استراتيجي، للاستثمار في رأس المال البشري والخدمات العمومية عالية الجودة على المستوى دون الوطني، ولضمان عدم ترك أي شخص أو مكان على الهامش".

قال ساني بابا، السكرتير الإقليمي لإفريقيا والدول العربية في الاتحاد الدولي للخدمات العامة (PSI): ""الاستجابة للاحتياجات الملحة للشعوب الإفريقية والعربية من أجل الوصول العادل إلى خدمات عمومية محلية عالية الجودة مثل مياه الشرب والصرف الصحي والرعاية الصحية والطاقة والتخلص من النفايات، النقل العام، والسكن اللائق، هو التحدي الرئيسي لمنظمتينا. ولكن من خلال العمل معًا، يمكننا إطلاق العنان للإمكانات الفريدة لمجتمعاتنا المحلية للمشاركة في إنشاء وإحداث تغييرات ملموسة ومتزايدة في المدن والأقاليم الإريقية، لصالح المجتمعات المحلية، فضلا عن مؤسسات الحكومة المحلية ومستخدميها".

وصرحت روزا بافانيلي، الأمينة العامة لـلاتحاد الدولي للخدمات العامة (PSI) قائلة "يكون كل من الاتحاد الدولي للخدمات العامة ISP و CGLU أقوى معا عندما يتعاون أعضاؤهما لمواجهة التحديات المتعددة والمتزامنة التي يواجهونها بشكل متزايد، بما في ذلك الوباء، والمناخ، والبطالة، والقطاع غير الرسمي، والهجرة، وتمويل الخدمات العمومية، والمساواة بين الجنسين، واحترام حقوق الإنسان. اليوم ينقل هذا الالتزام الإقليمي الأول روح الحوار والتعاون العالميين اللذين تم بناؤهما على مر السنين بين PSI و CGLU الى مستوى المدن والأقاليم الإفريقية، وأنا مقتنعة بأنه سينتج عنه إجراءات ملموسة على المستوى المحلي".